تقديم :
في هذا المقال سوف نتناول موضوع النفس، ما هي النفس؟ ما هو تعريف النفس لغوياً علميا و دينيا؟ ما هي مكونات النفس؟ و ما هي أنواع النفس ؟ وما هو غداء النفس؟ ما الذي سيحاسب يوم القيامة الجسم، النفس أم الروح؟ سوف تكتشف في هذا المقال ما لم يخبرك به أحد و يخفيه معض من يدركوه، وأرجو من الله عز وجل أن يهدي الناس لقراءة ومعرفة هذه الحقيقة.ما هي النفس؟ ما هو تعريف النفس لغوياً علميا و دينيا؟
النفس لغوياً تعني الذات الإنسانية التي هي مجموعة الخصائص الشخصية كالأفكار والقناعات، النفس هو مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى طريقة تفكير الشخص.النفس علميا هي الوعي الإنساني و يمكن تسميتها بالذات الإنسانية المدركة. لكل إنسانة نفس ذاتية فريدة، ومميّزة أو وعي و إدراك خاص به. هذة النفس أو الوعي تتطور بتطور الانسان لها.
النفس دينيا هي الأمانة المقدمة من الله عز و جل إلى عباده، قال الله تعالى : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب / 72 . وهي الوعي الإنساني و يمكن تسميتها بالذات الإنسانية المدركة. لكل إنسانة نفس ذاتية فريدة، ومميّزة أو وعي و إدراك خاص به. هذة النفس أو الوعي تتطور بتطور الانسان لها و هو مطالب بتزكيتها خلال الرحلة الأرضية، قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9، 10]. فهي مسخرت من الله عز وجل له وله كامل التحكم و السلطة عليها، فيقول سبحانه: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الشمس: 7، 8].التعريف الديني يجمع كلا من التعريفين اللغوي و العلمي ويؤكدهما.
ما هي مكونات النفس؟
تتكون النفس من طاقة أفكار و طاقة مشاعر، أي أن النفس تتكون إما من طاقة سلبية أو طاقة إيجابية حسب نوعية الأفكار والمشاعر لدى الشخص. لقد سبق وتحدثنا عن موضوع الكلمات والأفكار وتأثيرها القوي.و ما هي أنواع النفس؟
- النفس الأمارة بالسوء : ويقول سبحانه: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ [يوسف: 53]. هي النفس التي صاحبها يملك أفكارا سلبية عن نفسه و عن الحياة و الأشخاص... يقبل ويصدق كل فكرة سلبية ولا يتفكرك أو يتدبر أو يحاول البحث عن الحقيقة، مثلا هناك العديد من الناس يصدقون الفكرة أو المقولة المشهورة "إن المال وسخ الدنيا" أو " من يملكون المال في الدنيا هم الذين سيعدبون به في الآخرة " بينما الحقيقة و هي ما يقوله الله عز وجل جلاله《المال والبنون زينة الحياة الدنيا 》بل في الحقيقة هو الإنسان الدي يعيش الجحيم لكونه يرى الجانب السلبي للأشياء فقط دون رؤية الجانب الإيجابي تجد تفكيره و قناعاته جميعها سلبية، يعذب ويظلم نفسه بنفسه في الدنيا، يقول الله عنه في القرآن الكريم ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ ﴿٢٣١ البقرة﴾
- النفس اللوامة : يقول الله عنها في القرآن الكريم : { وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } هي النفس التي إذ آرتكب صاحبها خطأ أو سوءا تلومه وقد يعيد الخطأ مرة أخرى فتلومه مجددا فيبقى صاحبها في لوم وندم بينه وبين نفسه، ولا يرحم نفسه ويعدبها، يجب مسامحة النفس دائما مهما كان الخطأ كبيرا وعدم لومها أو الشعور بالندم بل يجب التعامل مع أنفسنا كالأطفال مسامحتها دائما و التحدت معها وتوعيتها حول الخطإ كي لا تعيد تكراره و هذا أكبر و أعظم جهاد عند الله إنه الجهاد بالنفس.
- النفس المطمئنة : ويقول جل شأنه: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 - 30]. إنها النفس المؤمنة بالخير و الحب و الوفرة، إنها النفس المتسامحة الإيجابية التي تتوقع وتؤمن بالخير دائما وتبقى مطمإنة دائما لأنها على يقين بأنها ستجد الخير دائما.
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا بكل حريةأكتب تعليقك هنا إن كان لك أي تساؤل عن الموضوع، شكرا لك