الإنسان جسم نفس و روح :
تقديم :
في هذا المقال سوف نتناول موضوع الإنسان، ما هو الإنسان؟ ما هو تعريف الإنسان؟ ما هي مكونات الإنسان؟ وما هو الجسد الإنساني؟ ما هي الروح الإنسانية؟ ما هي النفس ؟ ما الذي سيحاسب يوم القيامة الجسم، النفس أم الروح؟ سوف تكتشف في هذا المقال ما لم يخبرك به أحد و يخفيه معض من يدركوه، وأرجو من الله عز وجل أن يهدي الناس لقراءة ومعرفة هذه الحقيقة.
ما هو الإنسان؟ ما هو تعريف الإنسان؟
يعرف الإنسان على أنّه كائن بشري يتكوّن من طبيعتين ماديّة وروحيّة، وهو أيضاً خليفة الله تعالى على سطح الكرة الأرضيّة كما يعرفه البعض في اللغة بأنه الكائن الحي القادر على التفكير، هذه التعاريف صحيحة حسب وجهة نظر أعلم كل شخص، روح طيبة تعرف الإنسان على أنه مخلوق خلق من الله عز وجل بل أخده سبحانه خليفة له وهذا أكبر و أعظم شرف للإنسان، في قوله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، حقيقة الإنسان في الأصل و في أول صورة له هي نور أو طاقة إيجابية لكن لا تستطيع العيش على الأرض بذلك الشكل، ولكي يتمكن الإنسان من العيش على الأرض سخر له الله ثلات وسائل: جسما و نفسا و روحا ليستطيع أن يعيش التجربة الأرضية.
ما هي مكونات الإنسان؟
جسم و نفس و روح، لنعرف كلا من هذه الوسائل على حدة :
ما هو الجسد الإنساني؟
وردَ وصفُ الجسم كالصلصالِ بأنَّه كالفخارِ في سورة الرحمن، إذ قال -تعالى-: (خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ)، الجسد المخلوق من طين، هو جسد الإنسان البشري، ويقسّم إلى نوعين : الذكري، و ألإنثوي.
ما هي الروح الإنسانية؟
بعد خلق الجسم نفخ فيه من روحه سبحانه إذ قال -تعالى-: (وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي خالِقٌ بَشَرًا مِن صَلصالٍ مِن حَمَإٍ مَسنونٍ فَإِذا سَوَّيتُهُ وَنَفَختُ فيهِ مِن روحي فَقَعوا لَهُ ساجِدينَ). فالروح هي المحرّك الحي أو الطاقة الحية الامنتاهية لا تموت تستمد خلودها من خالقها من الله عز وجل الذي لا يموت. وبوجودها في الجسد البشري يبقى الإنسان حي وبخروجها من الجسد يتوقف الجسد وأعضائه عن الحركة ويموت الإنسان.
ما هي النفس ؟
أما النفس فهي الأمانة، قال الله تعالى : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب / 72 . النفس هي الوعي الإنساني و يمكن تسميتها بالذات الإنسانية المدركة. لكل إنسانة نفس ذاتية فريدة، ومميّزة أو وعي و إدراك خاص به. هذة النفس أو الوعي تتطور بتطور الانسان لها و هو مطالب بتزكيتها خلال الرحلة الأرضية، قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9، 10]. فهي مسخرت من الله عز وجل له وله كامل التحكم و السلطة عليها، فيقول سبحانه: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الشمس: 7، 8].وأنواع النفس هي : النفس الأمارة بالسوء، النفس اللوامة، النفس المطمئنة .
ما الذي سيحاسب يوم القيامة الجسم، النفس أم الروح ؟
الله سبحانه وتعالى في القرآن يخاطب النفس دائما ويقول جل شأنه: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 - 30]. والنفس هي ما تحاسب يوم القيامة ليس الروح ولا الجسد، إذ يقول جل شأنه : ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾ [آل عمران: 30]، عداب النار يوم القيامة هو للنفس عذاب نفسي وهو أصعب وأقوى من عذاب الجسم. فاللهم قنا عذابك يوم تبعت عبادك.
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا بكل حريةأكتب تعليقك هنا إن كان لك أي تساؤل عن الموضوع، شكرا لك